الأربعاء، 16 يناير 2019

نقطة تحول ..

وكيف تحتضن العنقاء رمادها كل هذا الوقت ,,
وما الذي يدفعها للنهوض مرة أخرى وهي تعلم بأن كل شيء لم يعد كما كان ,,
كيف ترى  بذات العينين وتشعر بذات  القلب وتحيا معلقة بتلك الأماني  مرة أخرى ,,,
أيعيش الإنسان بروح باهتة و فؤاد مذويٍّ متهالك ؟
أهناك متسعا  لحمل المزيد من الخسران والفقد واللامان في فوضى هذه الحياة ؟
كيف تلملم جراحها و تمضي ,, كيف تُسكتُ تنهداتها  وهي تتلوى بالامها من الداخل ؟

ما هذا الصبر وما هذا الثبات , من أين هذه العزيمة وكيف أن غريزة البقاء أكبر من كل شيء..!
أما أنا لست أعرفني ولا حتى اشبهني , دربي بات مظلم ووعر ,


كنت  امضي فيه سابقا  متمسكة بحبل متين  يشدني دائما الى النور ويجذبني الى الحياة, شييء ما أو ربما أحدهم كنت أعيش لأجل وجوده , بقائه , روحه حولي , ولطفه يغمرني , وحنانه يرفعني ويغنيني ,,,,
 انقطع حبلي وانقطع قلبي في سبيله , سلبت مني الروح ,   أصبحت فقيرة جدا فيما املك ,  مبتورة الحواس وكل شيء آخر ,,
أهذي مع نفسي كثيرا , اتمتم بهدوء , أبوح بالكثير  مطأطئة رأسي على صدري , لعله يسمع ويدري  كم اني اشتقت  حتى التعب ,
وأن طيفه الذي لا يغيب,  غاب..

 , وكثيرا منهم تلاشوا من حولي , وقطعوا سبل الوصال والمودة ,  وأبعدهم أصبح الاقرب , وأجملهم  بات يتبختر بوجهه القبيح ,

ومن يعرف نفسه جيدا ,, ذهب بعيدا  وجعلني أدرك أن خسارة المحب  لحبيبه بيده أكبر مكسب .. كل شيء تكشّف .. 
فراغ كبير الآن ينفرد بي ,  لكنه سيمضي , سيندمل الجرح رويدا وربما يبقى منه  ندبة تذكرني دائما  بفقاعة الماضي , 
ااااه ,,
 وفيما ظننت ان لا رحمة فيه خرج بصيص أمل , قيد انملة صغيرة , شرنقة صغيرة استقرت في داخلي بعض من الوقت , و,خرجت فراشة جميله متوهجه , تمسك بيدي مرة أخرى نحو الفرح , تحاول الطيران بي لاحلق فوق  سمائي السوداء ,,
أحبها جدا وأشكرها جدا  ظل الله في أجفاني ,ليلك.💜💜


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق