الجمعة، 15 يوليو 2016

بطعم العلقم مضيت..

كيف عادت المياه الى ركودها مرةً أخرى, وانطفأت التيارات المحركةَ لها ؟
 كيف هدات تلك الثورة بداخلي, وخفت بريق  تلك الشعلة ؟
كيف استُنزِفت حلاوة الشهد من روحي وكيف احترقت اصابعي توجها لغيري حتى اصابني الالم؟
 كيف كنت بذاك اللاوعي ؟ اتقمص دورا افتراضيا , ثوب لم أقوَ على خلعه للحظة؟
لم اكن ساذجة و لم اكن مصدقة ,وما زلت !
  لكنننني كنت راضية , راضية ًجداً , فالدروب  كانت مزيّنة لي  ,
و كل شي مهيّءٌ  كما يجب ," خدّاع " ,
 حتى أنَّ عيناي قد خدعتاني أيضا  , وعقلي استقال من تفكيره ..
 أصبحت أهوي  قليلاً ثم قليلاً بعد , حتى وصلت القعر ,كنت اظنه سيتوهج لأجلي ,
 سيغطيني نوراً ويزيدني جمالاً , ولكنّي ما وجدته!  كما لم اجد النقيض أيضاً, لاشيءَ كما هو متوَقَعٌ له  !

بل وجدت الحقيقة المرّة , التي ترميها الحياة ُفي أحضاني كل مرةٍ بوجهٍ آخر ,
 فلم استطع مرةً  واحدةً على تدارك  اثامي واخطائي ..
فعندما تدرك بان الجبال يمكن ان ترتكز على   حصى صغيرة وتكن انت الحصى ويعجبك  هذا الدور,
العظيم في نظرك  وان كنت بالأسفل , يصبح التخلي صعبا , صعباً جداً ,
ولكن  ,
أَما كان للجبل ان يدرك  وجود الحصى و أما كان له ان ينبسط رويدا ويحنو وينعدل ؟
 ولكن, كما ادركت قساوة اللحظات , سأشهد أيضا عدالتها ,
 فانا ما زلت محتفظة  بيقينني وايماني الذي لم   يقوَ احد على سلبي أياه  ,,


© 15-7-2016
12:22 AM
(LAILAK (H