الأحد، 20 أكتوبر 2013

لم يـــعد لي ...

تمضي الأيام وأكبر بداخلها ,
لم اكن اعرف اي شيء غير اعتيادي
لم أشعر باي شعور غريب لا يمكن أن اميّزه..
كنت أراك كشخص عادي لفت نظري قليلا
أتبادل اطراف الحديث معك 
,من بعيد!
بل أظنني كنت أراقب حركاتك , كلماتك ,
نظراتك, أسلوبك , تصرفاتك , وما تصنع 
,أيضاً من بعيد !
كنت قد بدأت برسم حكاية غريبة في مخيلتي لا تحمل سوانا,
نحن الاثنان أبطالها , كانت حكاية سرية جداً ,
بل كانت محرّمة على البوح !

تواليـــْتُ على رؤيتك وتوالت احداث حكايتي بالتصاعد,
لا شيء غريب الى الان!
الا شعور دخيل, دقات قلب, فوضى تجتاحني كلما هممت بكتابه فصلٍ ما,
لا شي غريب الى الان!
في يوم اخر, كانت السماء غاضبة جدا , وكانت اللعنات تلاحق الكثيرين
كان اسوداد الليل يطول ,
كان دمع العينين غزير , وكنت انت وحيدا, تقف تائها مذعورا , فاقدا , متعبا حزين..
وكنت أنا أقف مصدومة , متوقفة عن الخيال لاشعر برهبة الواقع ,
صدقا, كرهت تلك اللحظات لمرارتها اليك..
لم أكن ادر ك بان الحياه متاهة , وأن القدر يتقن فن اللعبة,
فتناقضاته كانت وما زالت الأغرب الى حياتي ,
لم أكن أصدق بأن النقيض وعكسه يحدثان بانٍ واحد الا يومها ..!
لحظة احتضار, لحظة خسارة , لحظة بؤس وقهر ممتدة,
تنتهي بلحظة حبّ لا تخطر على بال؟! ,
من الجرح والألم وحدهما تولد الحاجة فيولد الحب ..!
لحظة قدرٍ , جعلت منّا بطلان حقيقيان يجسدان خيالاتِ فتاةٍ وحكايةٍ بريئة!
كيف أخفى السواد في قلبه نقاء الأبيض ؟!
كيف يبدأ يومٌ بمأساة وينتهي بقلوبٍ راسية على بعضها؟
أيجب ان التقط اشارة القدر في لحظة ما ,
أم ان اقتنع بأنه حنون رحيمٌ بك فعوّضك .!
أأنا الملاذ الأخير, ام قصّة فرح عابرة تطول أمداً وتنتهي بلا محال؟
أبوابٌ تغلق وأخرى تولد من جديد !

مشاعرٌ أستقرت لتنطلق بدورة حياتها!


وانطلقنا كثنائي لا يتكرر ,روحان في جسدٍ واحد..!
 زوجان جميلان وديعان مليئان بالحياة,
امتزجنا كشعاع شمس يلف سيْلاً من المطر ,
لم ينتهِ ليْلُنا ولو لمرةٍ واحدةٍ!!


أصبح لدينا قاموس من الكلمات الخاصةِ بنا وحدَنا,
مواقف غبية وأكثرها لا تعني شيئا الا لنا ,
أصبحت جملة— ما بنفع تكون الا الي- أجمل ما نردد ,
بات لديّ زي مفضَلٌ عليك ,
وأصبح لديْك رائحةً مفضلةً على معصمي ,
أصبحتُ أرتشف القهوة من أجل ان اشاركك اياها,
كما أصبحتَ تطيل ذقنك من اجلي كما احب أن أراك ..
نعم ,أصبحنا حبيبان بكل ما تحمله الكلمة من شغفٍ وحب ,

رسمنا عالما جديدا , ومستقبلا قريبا , بيتا أرضياّ يضمناّ,
حيث كنْتُ فيه من ستمنح الاناث من أبنائنا, اسماؤهن,
وانت من ستمنح الذكور اسماؤهم ,
بتُّ لا أقو على العيش الا داخل أوردتك , وباتت حياتك
تتمحور حول عروق كفَّييّ ,

- كل شيء يكبر ويمضي بسرعة,
فكيف لا نجاريه فأخذنا نكبر بأفكارنا
وملامحنا وقلوبنا وما تحمله من شعور,
بدأت ماهيَّةُ الأشياءِ تخرُجُ منها,
بدأت المواقف تُخْرِج ما فينا من انسان وفكرٍ و رقي,
بدأنا لا نشبه بعضنا البعض , ونبتعد عن انفسنا فلا نلتقـي ,
كبِرَ كل شيء فينا , فأصبح يظلِلُ طعمَ السعادةِ التي تجمعنا ,
دروبٌ أخرى مستترة أخذت تنبثـق,
أصبح الشتاتُ يضرب عالمـنا من كل صــوب,
لم أعرف من أنت يا حبيبي ,

 ولم اعرف من أنا بين يدك وفي عالمك !  -
تفاصيل مؤلمة قد اجتاحت حبنا وأحلامنا,

 وما رسمناه يوما وسويا يا حبيبي,
كان لها الدور الاكبر في رسم النهاية ,
كان الصدق والألم لا يفترقان من بيننا ,
وكاد ارتباط أرواحنا أن يفتك بأرواحنا ,

وكما تحط الأقدار , حطّت مرساة الفراق المرّ بيننا ,
فأصبحت انت وحيدا على ضفة وأنا على الضفة الاخرى ,
حيث أخذ عرض البحر بيننا بالاتساع ,,,
- يا روح الروح , حكايتنا أرهقتها وأثقلتها كتثرة التفاصيل ,
فلا شيء يحكى ..
سلامٌ من الله اليك وعلى حبّنا ..
وان لم تعد تنطق باسمك شفتاي ,
فإنّ قلبي لم يستطِع النبض الا بك                           
                         
                                                           ليْــلك