الجمعة، 18 يناير 2013

وكــــــــان عشــــقا..



يقول ُ الذين يملكون فلسفة خاصــَة بالحب :

انَّ الحب هو ذكاء المســــافة , الا تقترب كثيـــرا فتُلغــــي اللـــهفة والا تبتــــعد كثيـــــــرا فتٌــنســــــــــى !!
, ولكنهم ما أجادوا تعبيره حقـــــاً!!

انّ حبي لشيء اخــــــر مختـــلف, لا يمــــد لمقولاتهم المنمقــــــــة وعبــــــاراتهم المحبــــــوكة بصلــــــة,
لقد كان فيه بعض من أشعار شكسبير الخالدة , وبعض اخـــر من ذاك  السم الذي تجرعته جولييت بنهــمٍ  دون تردد,  كما كـــان  فيـــه  لحظات دفئ تفـــــوف عطـــاء الشمـــــس, وأحيــانا كانت تحيط به السكينـــــة فيصبح عفــــويا كالثلج الأبيض الذي يتســـاقط بخفــــة فــوق خصلات شعـــري وعلى كفــــــي فيـــزيدني طهــــارة و يبعث فيي تلك الرومانسية المنسيــة.

أما أنــت فلـــم تتــــــوانى لحظـــة عــــن ارتشــــــاف جرعــــــات حبــــي الممــــزوجة ببراءتـــــي ونقائــــــــي مرة تلـــــو المـــرة, الى ان جعلتنـــــي صحــــراء قاحلــــه لا عشـــب فيــها ولا ماء,  لا تروي ظمـــــأ مستسقيها ولا تعطي الا الداء , صحراء منظرها يبعث بالنفـــس الكــــابة , و قلبــــــها قاحــــــل و محترّ الى درجـــــة الغليــــان , يــــذوبُّ كل جميــــــل ويطعـــــن كل حلـــــو ببعض من الاشـــــــواك , كنــــــــت اظنــــــك الرجـــل الضـــــال العائـــــد الى بيتـــــه بعــــد تيـــــه طويـــــل وســـفر متــــــعب لا زاد يبـــــــلّغه ولا سبيـــــل يرده الا الى حضنــــي  وبــــــــابي انا  , العاشـــقه المتمرّسة , انا مدرســة الحــــب نفســــها , أنا تلك الوسيــــطة الروحيــــــة التـــــــي تبـــــذل جَّل جهـــــدها لتجعــــــل الارواح تتعانق مرة اخرى في لحظة ٍ أبدية تحفــــــها طقـــــوسٌ من الاشتيــــــاق واللوعــــــة   , فمــــــاذا اهديتنــــي بالمقابـــل  ويا ليتــــــني طلبت منك ردّ الهـــــديّة !!
 , دعوتُ الله من اجلك ,الا يليق بك الاسود يوما , ولكنك لم تجعله لائقا اكثر الا بي ...!
اليك.....

LAILAK.