كان لي قلم أسود اللون مزينة نهايته بكتابة ذهبية تحمل عبق الليــلك بين طياتها , قلم عادي يراه البعض ولا يثير فيهم اي تميز , او ربما لا يفضل حمله الكثيرون لسواده فربما يجلب الحظ السيء ,فهموم الناس و أفكارها أصبحت ترفض الأسود لرمزه ,متناسيين بأنه ملــــك الألــــــوان وسيّــدها ...أما انا فبيني بينه سنوات حُبلى بالحكايات التي تُتْلــى دونَ تــوقف, بيني وبينه أنفاس بريئة وأخرى متـــعبة واكثـــرها سعـــــيدة ,بيني وبينه ليال مثقلة بالالم واخرى تناجي السماء تستقي الرحمة والسكينة , بيننا جلسات هادئة على كرسي عتيق تحت نور شمعة يتخللها لحظات صدق ,حب, بكاءٍ, غرامٍ , ومرة أخرى حبٍ فنقـــاء, ...كان لي قلم يجــود ببـــوحه يعتذر ويطلب الغفــران بطهــريّة أنثـــى , يعـــاند فيخضــع بجنـــون غجـــريّةٍ من إسبــــانيا , يراقص أنغاما فيروزية وأخرى طربيــــــة , يعشق مشهد شـــروق الشمس وتربــعها فـــوق عرش من الغيــوم وفق إبداع ينساب بهـــدوءكزقزقة العصافير في الروح...كان لي قلــم ولم اجروء يوما على بريه , كيف أزيل هذه الأيام من الذاكرة ؟ وكيف أقتطع من روحي اجزاء ؟, كيف أتخلص من أثار عمري والسنين ؟كان لي قلمٌ كنت احمله وما زلت أحتفظ به كما أنني لن أضيعه يوما ... !
ليــــلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق